فذلك سلاحك لا تدعه، فدونه حبل الوريد

أحداث في الميزان

فذلك سلاحك لا تدعه، فدونه حبل الوريد

الحدث
شبكة “شام”: اعتقلت دورية مشتركة من ميليشيات “النجباء” العراقية و”لواء فاطميون” الأفغاني عدداً من رعاة الأغنام في بادية معدان وريف دير الزور الغربي.

 

 

الميزان

لا يكاد يمر يوم دون سماع أخبار عن مجازر تحصل في مناطق البادية يكون ضحيتها أهل تلك المناطق العزل من قبل عصابات النظام والميليشيات الإيرانية، بعد أن جرّد تنظيم الدولة أهل تلك المناطق من سلاحهم قبل أن يُقضى عليه.

في المقابل لا تجرؤ الميليشيات الإيرانية نفسها في درعا على ارتكاب مثل هذه الجرائم، فالسلاح الذي لا زال بيد الأهالي هناك يرهبهم ويمنع إجرامهم بل وينكل بهم في كثير من المواطن.
فهل يدرك الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام أهمية بقاء السلاح في أيدي الناس قبل أن يصدروا قراراتهم التي تمهد لسحبه من أيدي حاضنتهم؟
و هل أمنوا غدر النظام المجرم الذي يتحين الفرصة لقضم منطقة جديدة و التنكيل بأهلها العزّل والانتقام بهم إن أمكنه ذلك؟
أليس من الواجب على فصائلنا المقاتلة على اختلاف تسمياتها بدل أن تأتمر بأوامر الداعمين المتآمرين علينا، أن تصحح مواقفها وتنحاز الى أهلها وحاضنتها و تصحح علاقتها معها، وتبقي السلاح بأيدي أهلها وحاضنتها ليكون لها مددا وعونا إذا ما دهمنا الخطر الذي يتهدننا ويتهددنا بلداتنا وأعراضنا.
يا أهلنا الثائرين في المحرر، سلاحكم عزُّكم ودرعكم من آلة الإجرام الدولية التي تترصد بكم، في غياب دولة قادرة على حمايتكم، وإمام يحفظ بيضة المسلمين ويرعى شؤونهم،
وأي خطوة تمهد لتسليم سلاحكم هي خطوة على طريق تسليمكم إلى أيدي نظام الإجرام والميليشيات الطائفية الحاقدة.
فهل ترضون بالقضاء على ثورتكم التي قدمتم من أجلها المهج والأرواح وعانيتم ما عانيتم، لتعودوا الى حظيرة القمع من جديد لتندموا بعد فوات الآوان؟
أم أنكم ستجددون عهدكم لتستعيدوا قراركم و تصححوا مساركم متمسكين بثورتكم وثوابتها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

عمر عبد الرحمن

 

 

التعليقات مغلقة.